fbpx

قادة في حماس اغتالتهم إسرائيل.. “المهندس” يحيى عياش

مرصد مينا

أعادت مطالبة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للأجهزة الأمنية الاسرائيلية بملاحقة قادة حركة حماس واغتيالهم، أعادت التذكير بالقياديين الفلسطينيين من حماس وغيرها من الفصائل الذين تمكنت إسرائيل من اغتيالهم، منهم من لم تعلن عن مسؤوليتها عن الاغتيال ومنهم من تبنت عملية اغتيالهم، من هذه الشخصيات يحيى عياش، القيادي الميداني في حركة حماس.

ولد يحيى عياش في آذار 1966 في قرية رافات التابعة لنابلس، حصل على شهادته الثانوية من مدرسة “بديا” بمعدل عام 92.8%، التحق بكلية الهندسة (قسم كهرباء) بجامعة بيريزت عام 1984، التقى عياش بطلاب “الكتلة الإسلامية” بالجامعة، التي كانت الجناح الطلابي لحركة حماس (قبل تأسيس الحركة بصورة رسمية عام 1987).

لم يتخرج يحيى عياش إلا بعد الانتفاضة الأولى وتحديدا عام 1992، وهو العام نفسه الذي انضم فيه إلى كتائب عز الدين القسام -الذراع العسكري لحركة حماس- .

تشير المصادر إلى أن عياش توصل إلى  صناعة البارود من  مواد أولية مثل الكبريت والسماد والفحم،  بالتزامن  مع تطوير الدوائر الكهربائية اللازمة لصنع المتفجرات.

مع سطوع نجم “عياش” في التسعينيات، لم تترك أجهزة الأمن الإسرائيلية -بمتابعة مباشرة من رئيس الوزراء الاسرائيلي إسحق رابين – فرصة لملاحقة  الذي لم يكن يعلم أحد مكانه وتحرُّكاته بسهولة. ومع اشتداد المطاردة والملاحقة لكل مَن له علاقة به، وخاصة أهله  قرر المهندس الخروج من الضفة إلى غزة ووفقًا لما رواه ابنه “البراء”فإن “عياش” انتقل من الضفة إلى غزة في صندوق مُخبأ بشاحنة غذائية.

بسبب الضغط الأمني على أهله في الضفة، أرسل “عياش” في طلب زوجته “هيام عياش” وولده البراء ليكونا إلى جواره بغزة، ففطنت المخابرات الإسرائيلية إلى احتمالية وجود عياش في غزة، وبدأت محاولة اغتياله عن بُعد.

من بين البيوت التي كان عياش يختبئ بها، كان بيت صديقه “أسامة حمَّاد” ببيت لاهيا في شمال القطاع، وحينها تعرَّف عليه “كمال” خال صديقه، رجل الأعمال الذي كان على علاقة وثيقة -حسب روايته بمسؤول المخابرات الفلسطينية اللواء “موسى عرفات”، وهو ما قاده لاحقا للتعرف إلى بعض الشخصيات الكبيرة بالمخابرات الإسرائيلية (الشاباك) الذين طلبوا منه إعطاء هاتف خلوي معبأ بالمتفجرات إلى يحيى بأي طريقة.

وفي اليوم الموعود، هرع يحيى إلى منزل صديقه أسامة ليتصل بوالده ويبشره بمولوده الجديد “عبد اللطيف”، الذي تغيَّر اسمه لاحقا إلى يحيى بعد مقتل أبيه، وقد شوَّش الشاباك على الخط وأجبره على استخدام الهاتف الذي حمله إليه كمال وفي مكالمته الهاتفية مع والده صباح الجمعة الموافق 5 يناير/كانون الثاني 1996، كانت مروحية إسرائيلية تحلق بالقرب من مصدر الصوت حتى تتحكم في تفجير الهاتف بمجرد التعرف على صوت يحيى، وما هي إلا لحظات حتى صدر من الجوَّال صوت سمعه سكان الشارع بأسره وهرعوا على إثره إلى المنزل مُسرعين.

ومن أبرز العمليات التي اتهم عياش بتنفيذها تفجير سيارة مفخخة في مدينة العفولة في 6 ابريل/ نيسان 1994 قتل فيها ثمانية إسرائيليين وعملية انتحارية في مدينة الخضيرة نفذها عمار عمارنة في 13 ابريل/ نيسان 1994 أدت الى مقتل سبعة إسرائيليين وعملية تفجير نفذها صالح نزال في تل ابيب قتل فيها 22 اسرائيلياً في 19 أكتوبر/تشرين الأول 1994.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى