fbpx

سخط شعبي جزائري على تصريحات رؤساء الأحزاب بعد ما تحولوا إلى مهزلة

شهدت الساحة السياسية مؤخرا تصريحات طريفة وشاذة وصادمة، أثارت الرأي العام وصنعت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تغنى رؤساء الأحزاب في خطاباتهم الموسمية بعبارات “خادشة” طالما صنفها الجزائريون في دائرة الخزي والعار ووصفوا أصحابها بـ”عديمي المروءة”، وألف فيها المطرب رابح درياسة أغنية عنوانها “يا لطيف من صحاب الشيتة”، والغريب أن هذه العبارات المنبوذة اجتماعيا تحولت إلى مفخرة في خطابات قادة الاحزاب الجزائرية. وقد تحولت إلى مهازل وفضائح وكوارث لغوية تنبع من خطابات رؤساء أحزاب مجهرية وأخرى تصنف في خانة الكبار حيث تحولت عملية الاستحواذ على أموال الشعب إلى مطلب مشروع للعديد من رؤساء الأحزاب على غرار رئيس حزب الكرامة محمد بن حمو الذي قالها جهارا نهارا وأمام الصحافة والأحزاب “نحن نطالب بحقنا من الغنائم على غرار باقي الأحزاب.. أود أن أعين كسيناتور أو مسؤول”. والغريب في الأمر أن بن حمو استشهد بالسنة النبوية لتبرير مطلبه بعد أن أكد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقسم الغنائم على أصحابه.. هذا الخطاب أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي أين تساءل آلاف الفايسبوكيين”هل العمل الحزبي تحول إلى بحث عن الغنائم والمسؤوليات..؟”. في سياق متصل نالت فاطمة بوصبع، الأمينة العامة للجمعية الوطنية لترقية ثقافة السلم شهرة عالمية بسبب حصولها كما ادعت على درجة دكتوراه في “الشيتة”، حيث تناقلت تصريحاتها الشاذة كبرى وسائل الإعلام العالمية باعتبارها أول سياسية تفتخر بتفوقها على الجميع في “الشيتة” التي تحولت إلى صفة ملاصقة للعديد من رؤساء الأحزاب والسياسيين الذين باتوا يتباهون بها ويفتخرون بممارسة “الشيتة الإيجابية”، والتي تعني الشتيمة، كما يسوقون لها وهذا ما جعلهم يتورطون في تصريحات ساذجة مخالفة للأعراف. هذا وكان علي ربيح، أستاذ العلوم السياسية في المدرسة الوطنية للعلوم السياسية، أكد أنه تابع مؤخرا التصريحات الشاذة للعديد من رؤساء الأحزاب المجهرية، والتي شكلت صدمة لدى الرأي العام وساهمت في تشويه العمل الحزبي والسياسي، وأضاف أن أخطر ما في هذه التصريحات هي ربط العمل السياسي بالمنفعة الشخصية والمصلحة الضيقة، وهذا ما يفرغ العمل السياسي من محتواه ويحوله من نضال من أجل تحسين الظروف المعيشية للمواطن إلى عملية المصلحة و”الشيتة”. وكالات مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى