fbpx

بوتين يدعو لسيطرة النظام على إدلب وأردوغان يرفض بقائها تحت رحمة ‏الأسد

قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال قمة طهران، أن نظام الأسد ;له الحق في السيطرة على كل أراضي البلاد بينها إدلب، فيما دعا نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، لهدنة في المحافظة.
وأشار بوتين، في كلمة ألقاها خلال القمة، إلى أن: “المجموعات المتبقية ;للمتطرفين متمركزة في الوقت الراهن في منطقة خفض التصعيد بإدلب، ;ويقوم الإرهابيون بمحاولات تعطيل نظام وقف إطلاق النار، وينفذون ;ويعدون أنواعا مختلفة من الاستفزازات منها استخدام الأسلحة الكيميائية”.
وشدد بوتين، خلال المناقشة التي جرت حول طاولة المحادثات للقمة الثلاثية، على أنه لا يمكن إهمال عمليات القصف والهجمات التي ينفذها ;;”الإرهابيون” من إدلب.
وأوضح في هذا السياق: “يحتشد في منطقة إدلب لخفض التصعيد عدد ;كبير من السكان المدنيين، وعلينا، بلا شك، أن نأخذ ذلك بعين الاعتبار، ;لقد قلت إن هناك استفزازات مستمرة، ويجري تنفيذ هجمات منها باستخدام ;طائرات مسيرة، بالإضافة إلى عمليات قصف، ولا نستطيع أن نتجاهل ;ذلك”.
وأضاف: “علينا التفكير سوية في كل جوانب هذه القضية المعقدة وحلها ;بصورة مشتركة، مع فهم أن الحكومة الشرعية السورية لديها الحق في ;إحلال سيطرتها على كل أراضيها الوطنية، وهذا ما يجب أن تفعله في ;نهاية المطاف”.
واعتبر الرئيس الروسي أن تنفيذ هذه المهمة يجب أن يجري باستخدام الآليات التي أتاحت “حل مثل هذه المشاكل في الماضي القريب”.
من جانبه، دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال المحادثات الثلاثية، إلى إعلان هدنة في محافظة إدلب.
وقال أردوغان: “إنني على يقين بأن إعلان هدنة سيمثل (حال القيام بذلك) النتيجة الأهم لهذه القمة”.
واعتبر أن اتخاذ هذا القرار “من شأنه أن يؤدي إلى هدوء السكان المدنيين في إدلب”، وتابع: “إن إعلان الهدنة سيكون انتصارا لهذه القمة”.
وأردف: “ينبغي إعطاء رسالة عبر هذه القمة الى الرأي العام الدولي بأن الدول الضامنة لن تسمح بحدوث موجة عنف وأزمة انسانية جديدة ;بسوريا”.
وشدد الرئيس التركي على أن إدلب تمثل مسألة هامة بالنسبة لأمن تركيا، ;معتبرا أنه “لا يمكن إبقاء المحافظة تحت رحمة الأسد”.
وقال أردوغان إن إدلب هي المنطقة الأخيرة المتبقية من مناطق خفض التصعيد، والمعارضة تشعر بتعرضها للخداع عقب التطورات التي حدثت ;بعد تأسيس تلك المناطق، وشدد على أن تركيا التي أخلصت في هذا المسار ترى أن الأمور تنزلق نحو نقطة خطيرة للغاية.
وأوضح أردوغان: “إننا لا نريد أن تتحول إدلب إلى بحيرة دماء، ونريد، ;كأصدقاء لكم، أن تؤيدوا هذه الجهود حتى نتجنب إزهاق الأرواح في المنطقة”.
وأكد الرئيس التركي مع ذلك أنه يمكن إبعاد الإرهابيين الذين ينتهكون ;نظام وقف إطلاق النار من إدلب، معتبرا أن إدارة المحافظة من المكن أن ;تجري عبر المعارضة المعتدلة.
وقال أردوغان: “إننا سنبذل كل الجهود الممكنة للقضاء على جميع المخاطر التي تهدد قاعدة حميميم الروسية وحلب، وفي هذا السياق أعتقد ;أن بإمكاننا إبعاد تلك العناصر التي تثير قلق أصدقائنا الروس وتمثل ;تهديدا لحميميم وحلب، إلى مناطق أبعد”.
وتابع أردوغان: “وفي غضون ذلك، أود القول إن هذه المنطقة من الممكن ;إدارتها مستقبلا بواسطة المعارضة المعتدلة”.
من جهته أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الوجود الأمريكي غير الشرعي في سوريا أدى إلى تدهور الوضع في البلاد، مشيرا إلى ضرورة ;وضع حد له في المستقبل القريب.
وقال: “إن الوجود الأمريكي غير الشرعي في سوريا الذي لم يؤد إلاّ إلى ;تصعيد حدة التوتر، يجب وقفه بسرعة”.
وذكر روحاني أن بلاده ستبقي على وجودها في سوريا وأن ذلك بطلب من ;دمشق، لمكافحة الإرهاب في هذا البلد.
واستضافت العاصمة الإيرانية طهران اليوم الجمعة أعمال القمة الثلاثية الثانية بين الرؤساء الروسي والإيراني والتركي حول ملف الأزمة السورية ;بالتركيز على مناقشة الأوضاع في محافظة إدلب.

وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى