fbpx

ترامب لبيلوسي: تغريداتي إخطارات ولست بحاجة لضوء أخضر

اعتبر الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بأن تغريداته على موقع تويتر، هي بمثابة إخطار منه للكونغرس الأمريكي، بالأوامر، التي يوجهها للجيش، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه كرئيس للولايات المتحدة، لم يكن بحاجة للحصول على ضوء أخضر من أحد، لتنفيذ عملية اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني، الجنرال “قاسم سليماني”.

وجاءت تصريحات “ترامب” رداً، على النواب الديمقراطيين، ومن بينهم خصمه اللدود، رئيسة مجلس النواب الأمريكي، “نانسي بيلوسي”، الذين انتقدوا أداء الرئيس، بتنفيذ عملية الاغتيال دون إخطار الكونغرس، داعين إلى تشريعات جديدة، تحد من تحركات الرئيس العسكر ضد إيران.

وأشارت “بيلوسي” في تصريحات صحافية لها، عقب الإعلان عن مقتل “سليماني” إلى أن مجلس النواب سيصوت على مشروع القرار الجديد المقيد لصلاحيات الرئيس “ترامب”، خلال الأسبوع القادم، مضيفةً: “القرار سيعيد التأكيد على مسؤوليات الكونغرس الإشرافية الراسخة منذ فترة طويلة”.

في غضون ذلك، علق وزير الخارجية الأميركي “مايك بومبيو”، على الأزمة الحاصلة بين الرئيس ومجلس النواب، حيال قضية اغتيال “سليماني”،بأن أي عمل عسكري أميركي مقبل ضد إيران سيكون ضمن إطار القانون الدولي، مضيفاً: “لدينا كل السلطة التي نحتاجها لكي نفعل ما قمنا به حتى الآن سنواصل القيام بالأشياء بشكل مناسب وقانوني ودستوري”.

وأشار بومبيو إلى أن الإدارة بدأت بإطلاع قادة الكونغرس على مبررات الضربة الأمريكية ووعدت “بابقائهم مطلعين بشكل كامل”.

وكانت رئيسة مجلس النواب، “نانسي بيلوسي”، المعروفة بعدائها الشديد للرئيس “ترامب” وسياساته، قد حذرت من أن تقود عملية اغتيال “سليماني” إلى مزيد من التوتر ولمواجهات بين واشنطن وطهران، معتبرة أنه لا يمكن للولايات المتحدة والعالم تحمل تصاعد التوترات إلى نقطة اللاعودة.

كما شنت “بيلوسي”، نهاية العام الماضي حرباً نيابية شديدة على الرئيس “ترامب” موجهة تهماً له بإساءة استخدام منصبه، والإضرار بمصالح الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قادت حملة النواب الديمقراطيين، التي كانت تسعى لعزل الرئيس من منصبه، كونه غير مؤهل للاستمرار في حكم البلاد، حتى نهاية ولايته الدستورية، على حد وصف النواب الديمقراطيين.

ويحظى ترامب داخل الكونغرس الأمريكي، بدعم كبير من قبل الأعضاء الجمهوريين، الذين يؤيدون سياساته الخارجية، لا سيما حيال الملف الإيراني، الذي يعتبرونه واحداً من أكبر التهديدات لأمن وسلامة مصالح الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى