“وصفه بالجاهل”.. أوغلو: فوز بايدن يؤسس لعلاقات جديدة مع واشنطن
مرصد مينا – تركيا
قال وزير الخارجية التركي “مولود جاووش اوغلو” إن مرحلة جديدة ستشهدها العلاقات التركية – الأمريكية بعد فوز المرشح جو بايدن بالانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أنه “من المهم خلال المرحلة الجديدة فتح صفحات جديدة في العلاقات بين البلدين من حيث التعاون الاقتصادي والسياسي والأمني، وأن علاقة البرلمان التركي بالكونغرس ستكون لها أهمية خاصة خلال المرحلة الجديدة”.
وسبق لأوغلو أن وصف بايدن بـ “الجاهل الذي لا يعرف قدر الأمة التركية” وذلك ردا على تصريحات لبايدن قال فيها إنه “سيدعم المعارضة من أجل إسقاط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان”، وأعادت وسائل الإعلام نشر تلك التصريحات قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات الأمريكية.
الوزير التركي في كلمته خلال جلسات مناقشة موازنة وزارة الخارجية اليوم الخميس قال إن “مرحلة الانتخابات الأمريكية والاستقطاب السياسي بها عززت إجراء الحوار اللازم بشكل مؤثر من أجل تجاوز المشكلات”، مشيرا إلى أن “الحكومة التركية ستبذل الجهود اللازمة لوضع العلاقات بين البلدين على مسار إيجابي، بما يتوافق مع المصالح الاستراتيجية للبلدين”
وبشأن التطورات في شرقي المتوسط أفاد المسؤول التركي بأن وقال تشاووش أوغلو، إن “التطورات في المتوسط وبحر إيجه تؤثر على علاقات تركيا مع الاتحاد الأوروبي”، مشيرا إلى ما أسماه “استغلال الاتحاد الأوروبي ثنائي اليونان وقبرص اليونانية ضد تركيا باستمرار”، مشددا على ضرورة عدول الاتحاد الأوروبي عن “هذا الخطأ”.
وأضاف: “ننتظر أن يدرك الاتحاد الأوروبي أخطائه ويرى القيمة التي ستقدمها عضوية تركيا إلى الاتحاد”.
تصريحات أوغلو تتزامن مع تصويت البرلمان الأوروبي بالأغلبية الساحقة، على مشروع قرار إدانة تركيا وفرض عقوبات عليها، داعياً إلى اتخاذ موقف موحد ضدها، ردا على تصرفاتها الفردية وغير الشرعية التي وصفت بالمستفزة.
مشروع الإدانة الذي سيعرض على القمة الأوروبية في ديسمبر/كانون الاول المقبل، دعا إلى اتخاذ أشد العقوبات “دون تأخير” ضد تركيا، بسبب محاولاتها فرض أمر واقع في قبرص ومياهها الإقليمية، فضلاً عن تصرفاتها في شرق المتوسط وخلافها مع اليونان، إضافة لخلافها مع ألمانيا وفرنسا.
مشروع القرار أشار إلى أن إعادة فتح جزء من منطقة “فاروشا” من قبل القبارصة الأتراك، محذراً من أن “خلق واقع جديد في الميدان ينسف الثقة ويهدد آفاق الحل الشامل لمشكلة قبرص”.
يذكر أن تركيا وعلى لسان رئيسها “رجب طيب أردوغان” حاولت قبل اجتماع النواب الأوروبيين تليين الموقف، مؤكداً أن بلاده جزء لا يتجزأ من أوروبا، ليرد عليه وزير خارجية فرنسا قبل يومين بالقول ” العبرة في الأفعال وليس الأقوال”.
