غليان وغضب شعبي بالسويداء.. ولجنة التفاوض مع داعش تعتذر عن مواصلة مهامها

تشهد محافظة السويداء جنوب سوريا، حالة غليان وغضب شعبي، وذلك بعد قيام تنظيم “داعش“ بقتل إحدى المختطفات من المحافظة، أمس، والتهديد بقتل البقية إذا لم تتحقق مطالب التنظيم.

وقام العديد من أبناء السويداء اليوم الأربعاء، بإغلاق مبنى المحافظة وسط المدينة، وطالبوا الروس والنظام العمل بشكل جدي على إخلاء المختطفات من قبل “داعش“.

وكانت لجنة المفاوضات مع “داعش“ بشأن المختطفات قد اعتذرت أمس، عن إكمال مهمتها، وأرجعت السبب إلى عدم التوصل لنتيجة.

إلا أنه وفق مصادر من المحافظة لمرصد “مينا“، فأن سبب اعتذار اللجنة يعود إلى أن “النظام هو من يحدد لهم شروط التفاوض وهو من يعرقل هذه المفاوضات“.

وأوضحت المصادر أن “النظام يهدف من ذلك ( بقاء المختطفات بيد داعش) لإرسال أهالي السويداء أبنائهم للالتحاق بالخدمة العسكرية لدى النظام ومحاسبة السويداء لخروجها جزئياً عن سلطة النظام“.

يذكر أن تنظيم“داعش“ شن هجوم مباغث على القرى الشرقية لمحافظة السويداء في الـ25 من تموز / يوليو الماضي، وسقط على إثره نحو 250 قتيلا من أهالي القرى، إضافة لاختطاف “داعش“ 10 من النساء والأطفال والمسنات.

ويحمل الكثير من أبناء السويداء، مسؤولية هجوم “داعش“ على النظام، وذلك بعد أن تركت عناصر النظام نقاطها في مواجهة التنظيم قبل الهجوم بيوم، فضلاً عن أن النظام نفسه هو من أرسل عناصر“داعش“ لتلك المنطقة عبر حافلاته من خلال اتفاقيات متعددة مع التنظيم.

وكالات

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي.