على “الجديد”، تخوين صريح لحسن نصر الله

لم يسبق أن ارتفع مستوى التصعيد لغة وخطابًا، ما بين حزب الله وتيار المستقبل كما حدث بالأمس.. تصعيد ليس بتوقيع أي من المكاتب السياسة لأي من الحزبين.. هو تصعيد جاء على لسان مصطفى علوش نائب رئيس تيار المستقبل.
مصطفى علوش توجه لحسن نصر الله بالاسم حاملاً اليه تهمًا من نوع “خيانة”، و “مطالبة بالمحاكمة”، ومكذّبًا لما يمكن تسميته صراع اسرائيل مع المقاومة.
كلام خطير فيما حزب الله وعبر صرفه الصحي المسمى نبيه بري يثابرون على دعم الحكومة ليصل الى تشكيل وزارته.
في الأمر التباس صريح.. خلطة ربما من الصعب فهمها، ولكن بالوسع التنبؤ بتداعياتها، ومن تداعياتها أن حزب الله لن يتسامح مع إهانة حسن نصر الله، ودون نسيان أن حسن نصر الله اليوم يجلس على رأس التلة بانتظار أن يوصل النهر جثث خصومه الى ضفة النهر، غير أن كلام مصطفى علوش قد يقود الى نزول حزب الله عن التلة إلى الشارع، وربما سيجد الكثير من الفرص في شارعه، بدءًا بشد العصب الشيعي، وصولاً لاستثمار مظلوميته تبعًا لمبادرة واحد من قياديي تيار المستقبل بهكذا هجوم على حزب الله وزعامته دون أن ينسى هجاء نبيه بري، حضن الحريري وأعلى الأصوات في الدفاع عنه بمواجهة عون وجماعته.
لبنان اليوم يقف على الحافة، وليتحقق الانهيار الكامل، فكل المسألة تتطلب صفعة كف في الشارع اللبناني ما يعني الوصول الى حرب داخلية متوسطة أو واسعة.
ـ ومتى؟
يوم لبنان يغرق.
هل نخاف على لبنان؟
ـ كل الظن أن الحال في لبنان ما بعد كلام مصطفى علوش، سيختلف كثيرًا عما قبله.