fbpx

مسؤول أمريكي: رفع العقوبات عن السودان كتقشير البصل

كشف مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية، “تيبور ناجي”، عن وجود المشكلات الفنية بين الخرطوم وواشنطن، التي لا تزال تعيق شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، دون الكشف عن تفاصيل أكثر حول طبيعة تلك المشكلات.

وشبه المسؤول الأمريكي، مسألة رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بـ “تقشير البصل”، مضيفاً: “هناك حزمة من القيود تتطلب من حكومة السودان العمل عليها، منها القضايا التي تتعلق بالعقوبات المفروضة بشأن إقليم دارفور بجانب التعويضات المالية الخاصة بضحايا الهجمات الإرهابية التي تصل إلى أكثر من 7 مليار دولار”.

إلى جانب ذلك، أكد “ناجي” أن بلاده تسعى للعمل والشراكة مع السودان، مؤكداً أنها تتطلع لرؤيته يتخطى المرحلة الانتقالية بنجاح، مضيفاً: “لتلك الأسباب ولتحقيقها لابد أن نعمل سوية”.

وشكل إخراج السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وكسر العزلة الدولية المفروضة عليه، بسبب سياسات النظام السابق، محور اهتمام الحكومة الانتقالية، التي قام رئيسها “عبد الله حمدوك” بعدة جولات مكوكية خارج البلاد، وتحديداً إلى الولايات المتحدة، للعمل على إعادة البلاد إلى موقعها العالمي، وذلك بالتزامن مع مساعيها لحلحلة الكثير من الأزمات الداخلية المرتبطة بالنزاعات الداخلية والسلام الوطني، والتي تعتبر واحدة من أهم شروط المجتمع الدولي لتطبيع العلاقات مجدداً مع حكام الخرطوم الجدد.

من جهتها، كانت وزارة الخارجية السودانية، قد أشادت، في وقت سابق، بالتطورات الإيجابية في العلاقة بين الولايات المتحدة والسودان، كما قدمت شرحاً عن الوضع الاقتصادي والأولويات التي تحتاجها الحكومة الانتقالية.

وأكدت الوزارة أن إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب أمر لازم، لانتفاء مبرراته، بعد زوال النظام البائد، مشددة على أهمية الدعم للحكومة الانتقالية في السودان في ظل الإصلاحات الواسعة وإقامة الديمقراطية والسعي لتحقيق السلام.

وكانت واشنطن قد صنفت السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب سنة 1993، بدعوى مساندتها لمجموعات إسلامية متشددة، وقصفت بالصواريخ منشآت صناعية في الخرطوم سنة 1998، لا سيما وأن مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة الإرهابي السابق، “أسامة بن لادن”، عاش في السودان خلال الفترة الممتدة من 1992 إلى 1996.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى